لي في القدس نبضةٌ خافتةٌ،
خفقة عمرٍ،
حفنة صلواتٍ،
زهرة ياسمين،
وصديقة...
صديقتي هذه لا أراها..
لا تسمعني،
لا أنساها...
نتحد فيسبوكياً كل قليل...
صبحيتنا صورٌ منثورة،
وكلامٌ وحروفٌ،
واشارتٌ يتردد صاداها...
لم أخبرك كل هذا؟
وأنت لا تعنيني...
تباً لذاكرةٍ تنسج الحلم،
وتفقدك الوقت والمنطق...
تذكرت...
أخبرك لأن قدسي الصديقه قد قرأت البيان!
وعلمت أنك لا تعنيني...
قدسي الصديقة أجابت
بما كان يجب أنت أن تنسجه،
تحيكه، ترسله، تعنى به...
صديقتي أنت لا تعنيها...
أنا لا أعنيها...
القدس تعنيها القضايا الكبيرة:
الحرية، الحب، والأمل...
قدسي الصديقة إبنة محمود،
ومحمود...كم افتقده،
ينشر العشق،
يرش الغزل...
إعترافي السابق كان صمتاً،
والصمت موتٌ،
وما اعتادت القدس أن تموت،
أراها تقرأ، تكتب،
صديقتي القدسية ترص بعناية الرد والكلمات،
كما ترص الحلوى ليلة الميلاد...
وترسل التالي:
احقا لا اعنيك؟
...هذا ردي على الرد
...من بيروت
...يا صديقة الدرب
،بيانك نطق بما تتوق الروح أن تسمعه
ولا تسمعه
،ردك نطق بما لا يقال
...وما أردته أن يقول
تمنيته فقط أن يعنى قليلا...
ويهتدي إلى ما اشعلت في السماء قنديلا...
قدسي الصديقة...
ما همني السماء،
والأرض باردةٌ...
وما همني زهر الخطى،
ولا خطى نحوي تسير...
لكن رنات أفكارك تهون العسير...
قدسي الصديقة...
قدسي الصديقة...
اعذريني... تاهت الفكرة،
فالهاتف يخفق
رنةً
رنة
قدسي الصديقة...
من فضلك لحظة...
حتى أعود،
ورجاءً اعتذري من الرائع محمود...
كلمةٌ، حرفٌ، سكونٌ
شدة
نفسٌ، توترٌ، جملةٌ،
همسة...
قدسي الصديقة،
ها أنا ذا...أمسك بالقلم،
عدت أبشرك،
بياناتنا يبدو حركت قلباً
في الروح ينبت،
في العقل رسم...
This work is licensed under a Creative Commons Attribution-NonCommercial-NoDerivs 3.0 Unported License.
No comments:
Post a Comment